وإِنَّما يُنكِرون
إِفْراده بالعبادة، والمراد بالآيات: إِثْباتُ ما أَنْكروه لا إِثْباتُ ما
يَقِرُّون به لأَنَّه تحصيلُ حاصلٍ ولأَنَّه لا يكفي.
في صفحة (273)
التعليقة رقم (5) قولُه: ومذهب أَهْل السُّنَّة أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم رأَى ربَّه ليلةَ المِعْراج في السَّماوات العُلى رؤيةً بَصَريَّةً،
أقول: هذا خلاف ما عليه أَهْل السُّنَّة، فالصَّواب عندهم: أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم لم ير ربَّه بعينيْ رأْسِه.
في صفحة (274) سطر
(8- 9) قال عن سدرة المنتهى: وقد غشِيَتْها الملائكةُ أَمْثالَ الطُّيور
يعبدون الله عندها يجتمعون حولها مُسبِّحين زائرين كما يزور النَّاسُ الكعبةَ، قال
هذا ولم يذكر عليه دليلاً، ومعلومٌ أَنَّ مثْلَ هذا لا يُقبَل إلاَّ بدليلٍ.
في صفحة (287) سطر
(10- 11): قال في مَعْرِض تفسير قوله تعالى: ﴿أَبَشَرٗا مِّنَّا وَٰحِدٗا نَّتَّبِعُهُۥٓ﴾ [القمر: 24]: ولم
يعلموا أَنَّ الفضل بيد الله يُؤْتيه من يشاء، ويفيض نور الهدى على من رضيه، وهذا
التَّعبير بالفيض يتمشَّى مع قول الفلاسفة أَنَّ النُّبُوَّةَ فيضٌ وليست وحيًا.
في صفحة (294) سطر
(7- 8) ﴿وَٱلنَّجۡمُ
وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ﴾ [الرحمن: 6]، قال: ينقادان للرَّحْمن فيما
يريده منهما هذا بالتَّنقُّل بالبُروج وذاك بإِخْراج الثِّمار، وهذا تأْوِيلٌ
للسُّجود عن حقيقته من غير دليلٍ.
وكلُّ شيءٍ يسجد
سجودًا حقيقيًا بكيفيَّةٍ يعلمها الله، كالتَّسْبيح، وقد قال تعالى: ﴿وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا
يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۚ﴾ [الإسراء: 44].
في صفحة (296) سطر
(4) قبل الأَخِير: فسَّر الوجْهَ في قوله تعالى: ﴿وَيَبۡقَىٰ وَجۡهُ رَبِّكَ﴾ [الرحمن: 27] بالذَّات،
وهذا تأْوِيلٌ باطلٌ، يُقصَد