ما رأيتُه على الكتاب من ملاحظاتٍ، وأَنْ أنشرها
للقُرَّاء إِبْراءً للذِّمَّة، ونصيحةً لله ولكتابِه ولرسولِه ولأَئِمة المسلمين
وعامَّتِهم.
وهذه الملاحظاتُ
تنقسم إِلَى قسمين:
1- ملاحظاتٌ عامَّةٌ
مُجْملةٌ على الكتاب تُعطي فِكْرةَ عامةً عنه.
2- ملاحظاتٌ تفصيليَّةٌ
أُبيِّن فيها موضعَ الخطأ بالجُزْء والصَّفْحةِ والسَّطَرِ، ثُمَّ أُشخِّص الخَطَأ
وأَرُدُّ عليه برَدٍّ مُختصرٍ.
هذا، وأَسْأَلُ الله
لي ولفضيلة الشَّيخ مُحَمَّدٍ عَلِيٍّ الصَّابونِيِّ التَّوفيقَ لمعرفة الحقِّ
والعملِ به، وأَسْأَل الله ذلك لجميع المُسْلمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا
مُحَمَّدٍ وآلِه وصَحْبِه أَجْمعين.
ملاحظات عامة على
كتاب «صفوة التفاسير» للصابوني:
1- اعتمادُه على
مصادرَ غيرِ مرغوبٍ فيها ووصْفُه لها بأَنَّها أَوْثقُ كُتُب التَّفسير، مثل: «تلخيص
البيان» للرِّضى الشِّيعيِّ الرَّافضيِّ المعتزليِّ، و«تفسير الزَّمَخْشَرِيِّ»
المعتزليِّ، وعلى تفاسير الأَشَاعرة كالرَّازِيِّ وأَبِي السَّعود والصَّاوي
والبيضاوي، وبعض التَّفاسير العصريَّة مثل تفسير سَيِّد قُطُب والقاسميِّ، ولا
يخفى ما في هذا من التغرير بالقُرَّاء الذين لا يعرفون حقيقةَ هذه الكُتُب.
2- إِثْبات المجازِ
والاسْتعاراتِ في القرآن الكريم ممَّا لا يتناسب مع مكانتِه الجليلةِ، وكلام الله
يجب حمْلُه على الحقيقة لا على المجاز.
3- حشْو الكتاب بما
لا يفهمه كثيرٌ من القُرَّاء من اصطلاحات البلاغيين، مثل: الطِّباقِ، والجِناسِ،
والاشتقاقِ، والإِطْنابِ، والحذفِ، ويذكر هذه الأشياءَ بمُجرَّد أَسْمائها من غير
إِيضاحٍ لها.