×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

 واحدًا من كتُبِ الشَّيْخ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ أَوْ مِن كتُبِ أَبْنائِه وأَحْفادِه وكتُبِ تلاميذهم. إِلَى يومنا هذا يُصدِّق ما نسبه إِلَيهم من تكفيرِهم للمسلمين.

وبالجملة، فالأُسْتاذ وصَف دعوةَ الشَّيخ بصفات مذهب الخوارج: الغُلُوِّ، والتَّطرُّفِ، والعُنْفِ، وتكفيرِ المسلمين، وحصرِ الإِسْلام فيهم.

من أَيْن اسْتقى هذه المعلوماتِ الخاطئةَ عن الدَّعْوة؟!ـ

لا بُدَّ أَنَّه استقاها من كتُب خصومِها، وما هذا شأْنُ الباحث المُنصفِ؛ فضلاً عن العالمِ المسلمِ الذي يعلم أَنَّه سيحاسب بين يدي الله عن كلِّ كلمةٍ يقولها أَوْ يكتبها، ﴿مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ [ق: 18].

7- ويقول الأُسْتاذ في (ص: 82): «وإِذَنْ، فنستطيع أَنْ نقول: إِنَّ هذه الدَّعْوةَ مهما كان اتِّصالُها بالسِّياسة؛ فقد بقِي اللَّونُ الغالبُ عليها - وهو الدِّينُ -، وظلَّ صاحب الدَّعْوة هو صاحب الكلمة في المُجْتمَع الذي اسْتجاب له بما فيه من حُكَّامٍ ومحكومين..إلخ».

ونقول له: هل الدِّين مُنفصِلٌ عن السِّياسة؟ـ

إِنَّ الدِّين هو السِّياسةُ الصحيحةُ، والشريعةُ الإِسْلاميَّةُ دينٌ ودولةٌ، فالسِّياسةُ الصحيحةُ لا تقوم إلاَّ على الدِّين.

8- في (ص: 93) يتكلَّم الأُسْتاذ في موضوع هدْمِ القباب المقامة على القبور، فيقول: «وقد بدَأَ هذا العملَ صاحبُ الدَّعْوة مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، فهَدَم القُبَّةَ المُقامةَ على قبْر زَيْدِ بنِ الخَطَّابِ، ثُمَّ تلا ذلك هدْمُ كثيرٍ من قباب الصَّحابةِ والتَّابعين، ثُمَّ تجاوَزَ هذا إِلَى قبْر الرَّسول الكريمِ وإِلَى الكعبةِ الشَّريفةِ، فحالوا بيْن النَّاس وبيْن التَّمسُّحِ بهما والْتماسِ 


الشرح