×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

 4- وقال ابن مفلح في «المبدع» (3/ 279): «و «الْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا»؛ لأنَّ ذلك يُفْسِدُ اللَّحْمَ، وَيَنْقُصُهُ، فدلَّ على أنَّه إذا لم يَكُنْ بيِّنًا، أنَّها تجزئ؛ لأنَّها قريبة من الصِّحَّة». انتهى.

5- قال ابن هُبَيرة في «الإفصاح»: «واتَّفقوا على أنَّه لا يُجْزِئُ فيها ذَبْحٌ مَعِيبٌ يُنْقِصُ عَيْبُهُ لَحْمَهُ؛ كالعَمْيَاءِ، والعَوْرَاءِ، والعَرْجَاءِ البَيِّنِ عَرَجُها، والمريضة الَّتي لا يُرْجَى بُرْءُهَا».

6- وقال الشَّوكانيُّ في «نيل الأوطار» (5/ 124- 125): «قوله: «أَرْبَعٌ لاَ تَجُوزُ... إلخ» فيه دَلِيلٌ على أنَّ متبيِّنةَ العَوَرِ والعَرَجِ والمَرَضِ لا يجوز التَّضحية بها، إلاَّ ما كان ذلك يَسِيرًا غَيْرَ بَيِّنٍ».

ثمَّ نقل عن النَّوويِّ أنَّه قال: «وأجمعوا على أنَّ العيوب الأربعة المذكورة في حديث البراء، وهي: المرض، والعجف، والعور، والعرج البيِّنَاتُ، لا تجزئ التَّضْحِيَةُ بها». انتهى.

7- وقال الشَّيْخُ عُبَيْدُ الله المباركفوريُّ في «شرح المشكاة» (2/ 360): «و«الْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا»: هي الَّتي لا تعتلف. قاله القاري».

ثمَّ نقل كلام الموفَّق السَّابق، ثمَّ قال بعده: «والحديث يَدُلُّ على أنَّ العَيْبَ الخَفِيَّ في الضَّحايا معفوٌّ عنه. قاله ابْنُ الملك».

8- وقال الشَّيخ عبد الرَّحمن بن قاسم في «شرح أصول الأحكام» (2/ 528): « «وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا»؛ أي: الَّتي بَانَ أَثَرُهُ عليها، وهو المفسِد لِلَحْمِهَا بقروحٍ وَجَرَبٍ وَغَيْرِهِ». انتهى.

9- وفي «الموسوعة الفقهيَّة الكويتيَّة» (5/ 84): ««الْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا»؛ أي: الَّتي يظهر مَرَضُهَا لمن يراها». انتهى. لكنَّه لم ينسب هذا التَّفسير إلى أحد.


الشرح