×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

أكملُ الخلق عند الله عز وجل

وأكملُ الخلق عند الله عز وجل من كمل مراتب الجهاد كلها، ولهذا كان أكمل الخلق عند الله وأكرمهم على الله خاتم أنبيائه مُحمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه كمل مراتبهُ، وجاهد في الله حق جهاده، وشرع فيه من حين بعثهُ الله إلى أن توفاهُ.

*****

أنت الآن عرفت مراتب الجهاد الأربع عشرة، من هو أفضل الخلق؟ من كملها؟ من الذي كملها يقينًا؟ هو الرسول صلى الله عليه وسلم، الرسول كمَّل هذه الأمور.

هو الذي كمَّل هذه المراتب، فكان أكرم الخلق على الله عز وجل، وكذلك كل من اقتدى به.

هذا هو السبب؛ أنه كمل مراتب الجهاد كلها، وجاهد في الله حق جهاده، فصار أكرم الخلق على الله عز وجل.

شرع صلى الله عليه وسلم في الجهاد من حين بعثه الله؛ لقوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمُدَّثِّرُ ١ قُمۡ فَأَنذِرۡ [المدثر: 1- 2]، فقام صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله في مكة، وتعرض لأخطار، وصبر على أذى وتضييق الكفار عليه، وصبر على هذا، واستمر إلى أن توفاه الله، وهو يقوم بالدعوة، والعلم، والتعليم، وفعل الخير، والعبادات، والصلاة، وقيام الليل، والصدقات، والجهاد، وهو في كل عمل كان إمام المسلمين، في كل عمل كان


الشرح