صح عنه أنه قال:
«إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ» ([1])
الحديث.
*****
هديه صلى الله عليه
وسلم في أذكار السفر؛ عند بدايته، وفي أثنائه، وعند نهايته؛ فإنه صلى الله عليه
وسلم له أذكار وأدعية وأحوال في السفر؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان دائمًا مع ربه
عز وجل في سفره، وفي حضره، وفي كل أحواله.
وليس السفر كما هو
الحال عند بعض الناس اليوم السفر للنزهة فقط، أو للتفرج، وإنما السفر إما سفر
عبادة كالحج والعمرة، أو سفر دعوة إلى الله، أو سفر جهاد في سبيل الله عز وجل، فكل
أسفاره عبادة صلى الله عليه وسلم.
من آداب السفر: أنه يستخير في أوله؛ يصلي ركعتين غير الفريضة، ثم يدعو بدعاء الاستخارة، ومن ضمنه: «إن كان هذا السفر فيه خير، فإن الله ييسره له، وإن كان غير ذلك، فإن الله يصرفه عنه»، هكذا كان صلى الله عليه وسلم يفعل، ويعلم أمته، بخلاف ما عليه أهل الجاهلية عند بداية أسفارهم؛ أنهم كانوا يستقسمون بالأزلام، وكانوا يتطيرون بالطيور، وينظرون في طيرانها، وإقبالها، وإدبارها، فإما أن يعزموا، وإما أن يتنازلوا من حركات الطيور واتجاهاتها، وهذا ما يسمى بالتطير، فهم عند بداية السفر يلجؤون إلى أمور محرمة، وإما أنهم يتحرون
الصفحة 1 / 613