×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

فصل في سياق مغازيه صلى الله عليه وسلم

أول لواء عقده لحمزة بن عبد المطلب في رمضان، على رأس سبعة أشهر من الهجرة،

*****

لما فرغ الشيخ رحمه الله من المقدمة، التي ذكرها في تشريع الجهاد وأنواعه، فإنه شرع في بيان غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، التي باشرها بنفسه، وقادها، والتي أُمر عليها من يقودها من أصحابه، وهي تسع عشرة غزوة؛ كما ذكر المؤرخون ([1]).

  أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.

واللواء: هو الراية التي تكون بيد القائد، أو من يقيمه القائد يحملها، يسير الجند، ويجتمعون عليها.

هذه الغزوة كانت في رمضان، وكان جندها كلهم من المهاجرين، ليس معهم من الأنصار أحد؛ لأن الأنصار بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يحموه في بلدهم، ولم يبايعوه على القتال خارج بلادهم، ولذلك كانت هذه الرايات التي يرسلها الرسول صلى الله عليه وسلم من المهاجرين خاصة، إلى أن جاءت غزوة بدر، فخرج فيها من الأنصار عدد كبير؛ كما سيأتي.


الشرح

([1] كما في الحديث الذي أخرجه: البخاري رقم (3949)، ومسلم رقم (1254).