وبعثه في ثلاثين
من المهاجرين خاصة، يعترض عيرًا لقريش جاءت من الشام، فيها أبو جهل في ثلاثمائة.
فلما التقوا، حجز
بينهم مجدي بن عمرو الجهني، وكان حليفًا للفريقين ([1]).
*****
هذا الغزو بعثه رسول
الله صلى الله عليه وسلم؛ ليعترض عيرًا لقريش، معها أموال كانت قادمة من الشام،
وكما تعلمون أن المهاجرين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ليس معهم شيء، الرسول صلى
الله عليه وسلم أراد أن يتعوضوا من أموال هؤلاء الظلمة ما يجبر حاجاتهم، التي
لحقتهم بسبب الهجرة بدينهم؛ فرارًا من المشركين.
والعير: هي الحملة،
التي تحمل البضائع.
يقودها أبو جهل بن
هشام المخزومي أعدى عدو للمسلمين.
لم يحصل قتال بين الفريقين؛ لأن مجدي بن عمرو الجهني حجز بعضهم عن بعض، وكان حليفًا للفريقين للمسلمين وللمشركين-، فلم يحصل قتال بينهم.
([1]) انظر: سيرة ابن هشام (1/595)، وطبقات ابن سعد (2/4).