ثبت عنه صلى الله
عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العُطَاسَ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ،
*****
هذا في بيان هديه
صلى الله عليه وسلم في العطاس، وما ينبغي للعاطس، وما ينبغي لمن عنده.
العطاس على قسمين:
النوع الأول: عطاس صحي وعادي،
وهذا نعمة من الله عز وجل؛ لأنه يخرج الأبخرة التي بداخل الصدر، لذلك فهو نعمة،
ولذلك يجد الإنسان بعده راحة وخفة، ويتلذذ به، ولهذا ينبغي أن يحمد الله عليه، ومن
سمعه، فإنه يدعو له، ويقول: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ»، هذا ما يسمى بالتشميت.
النوع الثاني: العطاس غير
العادي، العطاس الناشئ عن الزكام، أو من مرض، فهذا تدعو له بالشفاء، ولا تشمته،
وهذا يأتي - إن شاء الله-.
قوله: «إِنَّ اللَّهَ
يُحِبُّ العُطَاسَ»، يحب العطاس؛ لما فيه من راحة البدن، وما فيه من حمد
العاطس لله، والدعاء له بالرحمة، فالله يحب هذا.
وقوله: «وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ»؛ لأن التثاؤب دليل على الكسل والخمول، والتثاؤب -كما جاء في الحديث- من الشيطان، ولذلك فإن الإنسان -بقدر ما استطاع- لا يسمح بالتثاؤب ويدافعه؛ لأنه من الشيطان،
الصفحة 1 / 613