فَإِذَا عَطَسَ
أَحَدُكُمْ وَحَمِدَ اللَّهَ، كَانَ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ
يَقُولَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَأَمَّا التَّثَاؤُبُ: فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ
الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ،
فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَثَاءَبَ ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ» ([1]).
ذكره البخاري.
وفي صحيحه أيضًا:
«إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ
أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ،
فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» ([2])
*****
والله عز وجل يكرهه، ولا تجد من يتثاءبون إلا
وهم كسالى ومسترخون، فالتثاؤب يدل على الكسل والخمول.
هذا ما يسمى
بالتشميت، بأن يقول: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ»، يدعو له بالرحمة، وهذا واجب،
فالعاطس يحمد الله عز وجل على هذه النعمة، ومن سمعه، يجب عليه أن يدعو له، إذا حمد
الله العاطس، وجب على من سمعه أن يشمته، أما إذا لم يحمد الله، فليس له حق، ولا
يشمته، وقد اختلفوا: هل ينبهه، ويقول له: احمد الله أو لا؟ يأتي هذا.
لأنه يدل على الكسل
والخمول والارتخاء، والشيطان يحب هذا من الإنسان، فيضحك هذا.
العاطس أول شيء يحمد الله عز وجل، ثم من عنده يقول له: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ»، ثم يرد عليه العاطس، فيقول: «يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»، هكذا ورد.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6226).