فصل في هدية صلى الله عليه وسلم فيما يقوله عند الغضب
وأمر صلى الله
عليه وسلم من اشتد غضبه أن يطفئ جمرة الغضب بالوضوء ([1])،
وبالقعود إن كان قائمًا، والاضطجاع إن كان قاعدًا ([2])،
والاستعاذة بالله من الشيطان ([3]).
*****
كذلك الغضب، الغضب
آفة، الغضب فيه خير أحيانًا؛ فالذي يغضب لمحارم الله تعالى، أو يغضب لغضب الله،
هذا طيب؛ إذ ليس كل غضب مذموم.
الغضب المذموم هو
الذي من الشيطان، وهذا يعالج بأمور:
الأمر الأول: الصبر عن
الانتقام، وعن منازعة النفس إلى الانتقام.
الأمر الثاني: بالوضوء؛ لأن الغضب
من الشيطان، والشيطان مخلوق من النار، والنار يطفئها الماء، لذا يتوضأ، فيذهب هذا
عنه الغضب.
الأمر الثالث: يغير الحالة التي
هو عليها؛ فإن كان قائمًا، يقعد، وإن كان قاعدًا، يضطجع، يغير الحالة التي هو
عليها؛ حتى يذهب عنه الغضب.
يغير حالته.
ثلاثة أمور: بالوضوء، بتغيير الحالة التي هو عليها،
الصفحة 1 / 613