عن عبد الله بين مسعود يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ لِلْمَلَكِ بِقَلْبِ ابْنِ آدَمَ لَمَّةً، وَلِلشَّيْطَانِ لَمَّةً،
*****
الوسواس يكثر، وهو مرض نفسي، وهو من الشيطان -أيضًا-.
الوسواس على نوعين:
النوع الأول: نوع من الشيطان؛ ليحزن بني آدم.
النوع الثاني: نوع نتيجة مرض نفسي، وهذا يعالج عند الأطباء النفسيين، المرض النفسي يعالج عند الأطباء النفسيين؛ «مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً، إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً» ([1]).
وهذا داء وله دواء؛ فيعالج عند الأطباء النفسيين.
وأما الوسواس الذي ليس نتيجة مرض، وإنما هو من الشيطان، فيعالج هذا الشيء بكتمه، وعدم التكلم به، وردّه، ولا يهتم به الإنسان، بل يتركه ويرده، ولا يتكلم به؛ فلا يضره بإذن الله جل وعلا.
ما من إنسان إلا ومعه ملك، ومعه شيطان.
الملك له لمةٌ بالخير والإيعاد بالخير، والدعوة إلى الخير، والشيطان له لمةٌ بالشر والدعوة إلى الشر، وتحزين الإنسان، والتضييق عليه.
الصفحة 1 / 613