×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

فصل في خُطَبِهِ صلى الله عليه وسلم

ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه علمهم خطبة الحاجة: إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا - وفي لفظٍ - وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

ثم يقرأ الآيات الثلاث: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ [آل عمران: 102]. ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ [النساء: 1]. الآية. ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا ٧٠ يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا [الأحزاب: 70- 71] ([1]).

*****

النبي صلى الله عليه وسلم علم أصحابه خطبة الحاجة؛ أي حاجة تعرض للإنسان، فإنه يأتي بهذه الخطبة في بداية الأمر؛ لما فيها من الثناء على الله عز وجل، والشهادتين، ولما فيها من ذكر الآيات الثلاث، التي فيها الحث على تقوى الله سبحانه وتعالى، وتقوى الله تجمع كل خير، وتنهى عن كل شر، وهي الكلمات الجوامع، لا يستغني عنها المسلم في بداية أموره، ولذلك سميت خطبة الحاجة.


الشرح

([1] أخرجه: أبو داود رقم (2118)، والترمذي رقم (1105)، وابن ماجه رقم (1892).