×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

فصل في هديه صلى الله عليه وسلم عند دخوله منزله

لم يكن صلى الله عليه وسلم يفجأ أهله بغتة يَتَخَوَّنُهُمْ ([1])، ولكنه كان يدخل على علمٍ منهم، وكان يسلم عليهم، وَإِذَا دَخَلَ، بَدَأَ بِالسِّوَاكِ ([2])، وسأل عنهم،

*****

لما أجمل الشيخ المختصر كلام ابن القيم رحمه الله، أراد أن يفصله.

لا يدخل إلا وقد أشعر أهله بدخوله صلى الله عليه وسلم، ولا يفاجئهم؛ لأنهم قد يكونون في حالة لا يحبون أنه صلى الله عليه وسلم يطلع عليها، فكان يشعرهم بدخوله، وهكذا ينبغي للمسلم مع أهله.

كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل، سلم على من في البيت، قال تعالى: ﴿فَإِذَا دَخَلۡتُم بُيُوتٗا فَسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ[النور: 61]؛ أي: يسلم بعضكم على بعض، الداخل يسلم على الحاضرين.

هذا من مواضع السواك، فمن مواضع السواك: عند دخول المنزل.

سأل عن أهل البيت وعن أحوالهم؛ لأجل أن يؤنسهم.


الشرح

([1] كما في الحديث الذي أخرجه: مسلم رقم (715).

([2] كما في الحديث الذي أخرجه: مسلم رقم (253).