صح عنه صلى الله
عليه وسلم أنه قال: «لاَ تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلاَمِ، وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي
الطَّرِيقِ، فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ» ([1]).
لكن قد قيل: إنه
في قضية خاصة، لما سار إلى بني قريظة قال: «لاَ تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلاَمِ»، فهل
هو عام في أهل الذمة، أو يختص بمن كان حاله كأولئك؟ لكن في صحيح مسلم، قوله صلى
الله عليه وسلم: «لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بِالسَّلاَمِ،
وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ» ([2])،
والظاهر أن هذا عام. واختلف في الرد عليهم، والصواب وجوبه.
*****
هذه مسألة يحتاج
إليها؛ السلام على أهل الكتاب هل يشرع أم لا يشرع؟
أي: لا تكرموهم، ولا
تجعلوا لهم الطريق، بل اجعلوا لهم بعض الطريق، على جانب الطريق، وليس من وسط
الطريق؛ لأن هذا إكرام لهم.
أي: بني قريظة.
هذا عام؛ أن أهل الكتاب لا يُبدؤون بالسلام، ولكن يرد
الصفحة 1 / 613