فصل في بناء المسجد
قال الزهري:
«بَرَكَتْ نَاقَتُهُ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ مَوْضِعِ مَسْجِدِهِ، وَهُوَ
يَوْمَئِذٍ يُصَلِّي فِيهِ رِجَالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ،، وَكَانَ مِرْبَدًا
لِيَتِيمَيْنِ فِي حَجْرِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ فَسَاوَمَهُمَا فِيهِ صلى الله
عليه وسلم؛ لِيَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا، فَقَالاَ: بَلْ نَهَبُهُ لَكَ، فَأَبَى
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى ابْتَاعَهُ
*****
أول عمل بدأ به رسول
الله صلى الله عليه وسلم لما قدم إلى المدينة بناء المسجد، ويدل هذا على عظم
الصلاة، وأهمية الصلاة، وأيضًا يجتمع الناس في المسجد من أجل الدعوة والتعليم،
والغرباء.
أي: يصلون في جانب
منه.
قوله: «مِرْبَدًا»،
المربد: هو المكان الذي يجمع فيه التمر لتجفيفه.
والجرين: هو الموضع الذي
توضع فيه الحبوب.
النبي صلى الله عليه
وسلم ساوم الغلامين مكانهما؛ ليتخذه مسجدًا، فقالا: لا، بل نهبه لك يا رسول الله،
فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذه إلا بالثمن، حتى ابتاعه منهما.
ابْتَاعَهُ أي:
اشتراه.
الدنانير أي:
من الذهب، والدينار وزنه مثقال من الذهب.
الصفحة 1 / 613