وفي صحيح مسلم:
«إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتُوهُ وَإِنْ لَمْ يَحْمَدِ اللهَ
فَلاَ تُشَمِّتُوهُ» ([1]). وفي
صحيحه عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ
سِتٌّ إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا
اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ،
وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ» ([2]).
*****
أي: أنه يشترط
للتشميت أن يحمد الله، فإن لم يحمد الله، فلا تشمته.
والتشميت -بالشين-:
من إزالة الشماتة عنه، بأن تقول: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ»؛ تدعو له بالرحمة،
فهذا هو وجه تسميته تشميت؛ أي إزالة الشماتة عنه.
ويقال أيضًا:
التسميت -بالسين-: من السمت؛ أي: تسمته، بمعنى ترشده إلى السمت ([3]).
حَقُّ الْمُسْلِمِ
عَلَى الْمُسْلِمِ - هذا عام لكل المسلمين؛ بعضهم مع بعض - ستة حقوق:
الأولى: «إِذَا
لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ».
الثانية: «وَإِذَا
عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ».
الثالثة: «وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ»؛ أي: إذا دعاك لحضور دعوة، حضور طعام، حضور وليمة، فأجبه؛ فإجابة الدعوة واجبة، إلا إذا كان هناك عذر
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2992).