فراج على من جهل
السنة، وظنوا صحته، فأجروا حكمه، حتى ألقي إلى شيخ الإسلام، وطلب منه أن يعين على
تنفيذه، فبصق عليه؛
واستدال على كذبه
بعشرة أوجه:
منها: أن سعداً
توفي قبل خبير.
ومنها: أن الجزية
لم تكن نزلت بعد.
*****
تدل على بطلان هذه
الوثيقة، فهؤلاء الصحابة الذين كتبت شهادتهم على هذه الوثيقة قد ماتوا.
هذه الوثيقة راجت
على من يجهل السنة، ولم يتأمل في هذه الوثيقة؛ يستنبط منها، فصدقوها، ورأوا أن أهل
خيبر ليس عليهم جزية بصفة مستمرة.
لما نظر فيها شيخ
الإسلام ابن تيمية، بصق عليها؛ مكذبًا لها.
توفي قبل خيبر بزمن،
غزوة خيبر في السنة السابعة؛ أي: بعد صلح الحديبية؛ أي: قبل السنة الثامنة من
الهجرة، وسعد بن معاذ رضي الله عنه استشهد في غزوة الخندق، فهو لم يدرك تاريخ هذه
الوثيقة.
في وقت الجزية لم تفرض؛ أي: يزعمون أن هذه الوثيقة قد كتبت قبل نزول الجزية. وهذا كذب؛ كيف يسقطها الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم وهي لم تكن نزلت بعد؟!! أيسقط شيئًا لم يفرض؟!!!