×
شرح المَنظُومَةُ الحائِيَّة

[فَضلُ أَولادِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ]

وَسِبْطَيْ رَسُولِ اللهِ وَابْنَيْ خَدِيجَةٍ

 

وَفاطِمَةٌ ذَاتُ النِّقَاءِ تَبَحْبَحُوا

*****

 قَولُ النَّاظِم رحمه الله تعالى: «وسبطي رسول الله»: يعني: الحسن والحُسَين، رضي الله عنهما.

والسِّبط: هو ابنُ البِنتِ، والحفيد: هو ابنُ الابنِ، فالحَسَن والحُسَين هما سِبطَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ([1])، أي: ابنَا بِنْتِه فاطِمَة، وهما «سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» ([2])؛ كما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم.

قولُه: «وابنَيْ خَدِيجَة»: أَولادُ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم كلُّهُم من خَدِيجَة، ما عَدَا إِبرَاهِيم، فهو من مَارِيَّة القِبطِيَّة، وأمَّا بقيَّة أولادِ الرَّسول صلى الله عليه وسلم فكلُّهم من خَدِيجَة رضي الله عنها، وله مِنهَا ابنَانِ ماتا فِي حَياتِه فِي مَكَّة.

قَولُه: «وفاطِمَة...»: هي فاطِمَة بِنتُ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم، وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّها، وكانت إذا أَقْبَلَت قام إِلَيها وقبَّلَها، وأَجْلَسَها إلى جَنبِه.

***


الشرح


([1])  وردت هذه التسمية فِي ((المعجم الكبير)) للطبراني رقم (2676) عن جابر وابن عباس من قول الحسن والحسين. وفِي ((المعجم الأوسط)) رقم (6540) مرفوعًا: ((ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين)). وانظر ((المعجم الصغير)) رقم (94).

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (3768)، والنسائي فِي ((الكبرى)) رقم (8113)، وأحمد رقم (10999)، وابن حبان رقم (6959)، وابن ماجه رقم (118).