×
شرح المَنظُومَةُ الحائِيَّة

[عقيدَةُ السَّلفِ في كلامِ اللهِ عز وجل]

وَقُلْ: غَيرُ مَخْلُوقٍ كَلاَمُ مَلِيكِنَا

 

بِذَلِكَ دَانَ الأَْتْقِيَاءُ وَأَفْصَحُوا 

*****

 من عَقيدةِ أهْلِ السُّنَّةِ والجَماعَةِ منَ الصَّحابةِ والتَّابِعينَ ومَن تَبِعَهُم: أنَّهم لا يَشُكُّون بأنَّ القُرآنَ كَلامُ اللهِ حقيقةً، تَكلَّمَ اللهُ بهِ سبحانه وتعالى وأوْحاهُ إلى جِبريلَ عليه السلام، فسَمِعَهُ جِبريلُ منَ اللهِ، ونَزَلَ بهِ إلى مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وبلَّغَه محمَّدٌ صلى الله عليه وسلم إلى الأُمَّةِ، قالَ تَعالى: ﴿وَإِنَّهُۥ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٩٢ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ ١٩٣ عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ ١٩٤ بِلِسَانٍ عَرَبِيّٖ مُّبِينٖ ١٩٥ [الشعراء: 192- 195].

﴿لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ [الشعراء: 192] أي: تكلَّمَ به ونَزلَ مِن عندِه سبحانه وتعالى.

﴿نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ [الشعراء: 193]: وهوَ جِبريلُ المُوَكَّلُ بالوَحْي.

﴿عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ [الشعراء: 194]: هذا خِطابٌ للرَّسولِ صلى الله عليه وسلم بأنَّه تلقَّاهُ عن جبريلَ.

﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيّٖ مُّبِينٖ [الشعراء: 195]: لغةُ القرآنِ أنَّه عربيٌّ، وهيَ أفصَحُ اللُّغاتِ.

وقالَ سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ [التكوير: 19]، يعني: جبريلَ عليه السلام.

﴿ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلۡعَرۡشِ مَكِينٖ [التكوير: 20]: وهو اللهُ سبحانه وتعالى.

﴿ مَكِينٖ: يعني: جبريلَ عليه السلام، أعطاهُ اللهُ قُوَّةً، وأعطاهُ اللهُ مكانةً وقُربًا منه جل وعلا.

﴿ مُّطَاعٖ ثَمَّ : تُطيعُهُ الملائِكَةُ.﴿ أَمِينٖ أمينٌ على وَحْي اللهِ عز وجل.


الشرح