[فَضلُ المُهاجِرين والأَنصارِ]
وَأَنْصَارُهُ وَالهَاجِرُونَ دِيارَهُمْ |
|
بِنُصْرَتِهِمْ عَنْ كَيَّةِ النَّارِ زُحْزِحُوا |
*****
والمُهاجِرون والأَنصارُ - أيضًا - لهم فضلٌ
عظيمٌ؛ كما في قَولِه جل وعلا: ﴿ وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ
مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ﴾ [التوبة: 100].
المُهاجِرون: الذين هَاجَرُوا من
مَكَّة إلى المَدِينَة، هاجَرُوا من أَوطانِهِم لنُصرَة الإِسلامِ.
والأَنصارُ: الَّذين نَاصَروا
رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وآوَوْا إِخوانَهُم فِي دارِ الهِجرَة.
وهذا مذكورٌ فِي
سُورَة الحَشرِ: ﴿لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ
ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ
ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ﴾ [الحشر: 8].
ثم قال فِي
الأَنصارِ: ﴿وَٱلَّذِينَ
تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ
إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ
وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ
شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [الحشر: 9].
قَولُه: «بنُصرَتِهم عن
كَيَّة النَّار زُحزِحُوا»: أَنقذَهُم الله من النَّار بصُحبَتِهم للرَّسُول
صلى الله عليه وسلم.
***