وَمَالِكٌ وَالثَّوْرِيُّ ثُمَّ أَخُوهُمُ
|
|
أَبُو عَمْرٍو الأوْزَاعِيُّ ذَاكَ المُسَبِّحُ
|
وَمِنْ بَعْدِهِمْ فَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ |
|
إِمَامَا هُدًى مَنْ يَتْبَعِ الحَقَّ يَنْصَحُ |
*****
سَلامة قُلوبِهِم؛
لقَولِه: ﴿وَلَا
تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا﴾ وسَلامَة أَلسِنَتِهم؛
لقَولِه: ﴿يَقُولُونَ
رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ﴾، فهَذِه الآية فيها
سَلامَةُ القُلوبِ والأَلسُنِ لصَحابَة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. هَذَا
مَنهَجُ التَّابِعين لهم بإِحسانٍ.
أمَّا من يُجَرِّح،
ويَلتَمِس العُيوبَ، ويُشَكِّك فِي فَضلِ الصَّحابَة أو يُكفِّرُهم أو يَلعَنُهم،
فهَذَا مُخالِفٌ لهَديِ الإِسلامِ، ومُعادٍ لدِينِ الإِسلامِ، ومُعادٍ للرَّسُول
صلى الله عليه وسلم ؛ لأنَّه إذا طَعَن فِي صَحابَة الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم
طَعَن فِي الرَّسول صلى الله عليه وسلم وطَعَن فِي القُرآنِ الذي يُثنِي عَلَيهِم
ويَمدَحُهم.
قَولُ النَّاظِم رحمه الله تعالى:
وَمَالِكٌ وَالثَّوْرِيُّ ثُمَّ أَخُوهُمُ
|
|
أَبُو عَمْرٍو الأوْزَاعِيُّ ذَاكَ المُسَبِّحُ
|
يذكُر المؤلِّف رحمه
الله تعالى فَضائِلَ الأَئِمَّة، ومِنهُم هَؤُلاءِ الأَئِمَّة:
«ومالكٌ»: وهو: مالِكُ بنُ
أنسٍ، إمامُ دارِ الهِجرَة.
«والثَّورِيُّ»: وهو: سُفيانُ
الثَّوريُّ.
«...الأوزاعِيُّ»: إِمامُ أَهلِ
الشَّامِ.
«ومِن بَعدِهِم
فالشَّافعِيُّ»: هو: الإمام مُحمَّد بنُ إِدرِيسَ الشَّافعيُّ.
«وأَحمَد»: هو الإِمامُ
أَحمَد بنُ حَنبلٍ.
قَولُه: «فأَحْبِبْهم فإنَّك تَفْرَح»: تُحِبُّ السَّلَف الصَّالِح، وأئِمَّة الإِسلامِ، فإنَّ هَذَا عَلامَة الإيمان.