عَنۡهُمۡ
وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ ﴾ [التوبة: 100].
وفِي سورة الفتح: ﴿إِنَّا
فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا﴾ [الفتح: 1] ثناء متكرّر
عَلَى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فِي أوّلها يقول تَعالَى: ﴿لِّيُدۡخِلَ
ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ
خَٰلِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنۡهُمۡ سَئَِّاتِهِمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ ٱللَّهِ
فَوۡزًا عَظِيمٗا﴾ [الفتح: 5].
وقال: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ
يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ يَدُ ٱللَّهِ فَوۡقَ أَيۡدِيهِمۡۚ﴾ [الفتح: 10].
وقال: ﴿لَّقَدۡ
رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ يُبَايِعُونَكَ تَحۡتَ ٱلشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمۡ فَأَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيۡهِمۡ﴾ [الفتح: 18].
وقال فِي آخرها: ﴿مُّحَمَّدٞ
رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَآءُ
بَيۡنَهُمۡۖ تَرَىٰهُمۡ رُكَّعٗا سُجَّدٗا يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ
وَرِضۡوَٰنٗاۖ سِيمَاهُمۡ فِي وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ ٱلسُّجُودِۚ ذَٰلِكَ
مَثَلُهُمۡ﴾ [الفتح: 29] يعني:
صفتهم ﴿فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِۚ﴾ [الفتح: 29]: التي
نزلت عَلَى موسى، عَلَيهِ الصّلاة والسّلام.
﴿وَمَثَلُهُمۡ﴾: أي: صِفَتُهم ﴿فِي ٱلۡإِنجِيلِ﴾: الذي نزل عَلَى
عِيسَى.
﴿كَزَرۡعٍ
أَخۡرَجَ شَطَۡٔهُۥ فََٔازَرَهُۥ فَٱسۡتَغۡلَظَ فَٱسۡتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ
يُعۡجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلۡكُفَّارَۗ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِنۡهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمَۢا﴾ [الفتح: 29]، هَذِه
صِفَتُهم فِي التَّورَاة، وصِفَتُهم فِي الإِنجيلِ.
وقال: ﴿لِيَغِيظَ
بِهِمُ ٱلۡكُفَّارَۗ ﴾: فدلَّ عَلَى أنَّ الذي يَغتاظُ من الصَّحابَة أو
يُبغِضُهم أنَّه كافِرٌ، بنصِّ هَذِه الآيَةِ الكَرِيمَة.
***
الصفحة 2 / 193