فصل في هديه صلى
الله عليه وسلم
في حفظ المنطق واختيار الألفاظ
كان صلى الله عليه وسلم يتخير
في خطابه، ويختار لأمته أحسن الألفاظ، وأبعدها من ألفاظ أهل الجفاء والغلظة
والفحش.
*****
كذلك من هديه صلى
الله عليه وسلم اختيار الألفاظ الطيبة، والعبارات والتعبيرات، وتجنب الألفاظ
المكروهة، فهذا من الآداب الشرعية، وهو من هديه صلى الله عليه وسلم؛ فكان دائمًا
يستعمل الألفاظ الطيبة، وينهى عن الألفاظ السيئة، هذا من أدب التعبير والمخاطبة.
وهذا يغني عما
يطنطنون به الآن، وهو تغيير الخطاب الديني، أو إصلاح الخطاب الديني، هذا شيء شرعه
الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا حاجة إلى أنتم الآن تحسنون الخطاب الديني، تمشَّوا
مع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا يكفي، وقد قال تعالى: ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسۡنٗا﴾ [البقرة: 83]، خاطبوهم بالألفاظ الحسنة، حتى وإن كانوا
من الكفار، خاطبوهم بالألفاظ الحسنة لأن هذا من باب الدعوة إلى الله عز وجل.
فالخطاب الديني الله جل وعلا أصلحه، والنبي صلى الله عليه وسلم استعمله، فما علينا إلا أن نتعلم ما جاء به الشرع من مخاطبات النبي صلى الله عليه وسلم وتعبيراته، وننفذ ذلك.