×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

والمقصود أنه صلى الله عليه وسلم أرشد العبد إلى ما فيه غاية كماله؛ أن يحرص على ما ينفعه، ويبذل جهده، وحينئذ ينفعه التحسب.

بخلاف من فرط، ثم قال: «حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ»، فإن الله يلومه، ولا يكون في هذه الحال حسبه، فإنما هو حسب من اتقاه، ثم توكل عليه.

*****

قول: «حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ» لا تنفع مع تعطيل الأسباب، وإنما تنفع مع اتخاذ الأسباب.

قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ [الطلاق: 3]، لم يقل تعالى: إن حسبه الله بدون توكل، وإنما قال: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ؛ أي: كافيه.

*****


الشرح