فَإِنْ حَالَ
بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَوْ جِدَارٌ، ثُمَّ لَقِيَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ
أَيْضًا» ([1]).
وقال أنس رضي
الله عنه: «كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَمَاشَوْنَ،
فَإِذَا لَقِيتَهُمْ شَجَرَةٌ أَوْ أَكَمَةٌ تَفَرَّقُوا يَمِينًا أَوْ شِمَالاً،
فَإِذَا الْتَقَوْا مِنْ وَرَائِهَا سَلَّمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ» ([2]).
ومن هديه صلى
الله عليه وسلم أن الداخل إلى المسجد يبتدئ بركعتين، ثم يجيء فيسلم،
*****
عملاً بقول الرسول
صلى الله عليه وسلم، وهذا من إفشاء السلام وكثرة السلام.
المسجد له خصوصية في
السلام:
أولاً: إذا دخل المسجد،
فإنه يقول: «بِاسْمِ اللَّهِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ
الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» ([3])، «اللهُمَّ
صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ» ([4]). يسلم على الرسول
صلى الله عليه وسلم عند الدخول إلى المسجد، هذه واحدة، وإذا جاء إلى الجلوس في
المسجد، يسلم عليهم -أيضًا-.
التحية الثانية: أنه لا يجلس حتى يصلى ركعتين، تسميان تحية المسجد، هذا هو السلام الثاني.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (5200).