×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

فَإِنْ حَالَ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَوْ جِدَارٌ، ثُمَّ لَقِيَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ أَيْضًا» ([1]).

وقال أنس رضي الله عنه: «كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَمَاشَوْنَ، فَإِذَا لَقِيتَهُمْ شَجَرَةٌ أَوْ أَكَمَةٌ تَفَرَّقُوا يَمِينًا أَوْ شِمَالاً، فَإِذَا الْتَقَوْا مِنْ وَرَائِهَا سَلَّمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ» ([2]).

ومن هديه صلى الله عليه وسلم أن الداخل إلى المسجد يبتدئ بركعتين، ثم يجيء فيسلم،

*****

عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا من إفشاء السلام وكثرة السلام.

المسجد له خصوصية في السلام:

أولاً: إذا دخل المسجد، فإنه يقول: «بِاسْمِ اللَّهِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» ([3])، «اللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ» ([4]). يسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم عند الدخول إلى المسجد، هذه واحدة، وإذا جاء إلى الجلوس في المسجد، يسلم عليهم -أيضًا-.

التحية الثانية: أنه لا يجلس حتى يصلى ركعتين، تسميان تحية المسجد، هذا هو السلام الثاني.


الشرح

([1] أخرجه: أبو داود رقم (5200).

([2] أخرجه: البخاري رقم في «الأدب المفرد» (1/349)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» رقم (245).

([3] أخرجه: أبو داود رقم (466).

([4] أخرجه: أبو داود رقم (465)، وابن ماجه رقم (772).