×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وكان من هديه: السلام عند المجيء إلى القوم، والسلام عند الانصراف عنهم.

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيُسَلِّمْ، وَإِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ، فَلَيْسَتِ الأُْولَى بِأَحَقَّ مِنَ الآْخِرَةِ» ([1]).

وذكر أبو داود عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ،

*****

 الناس بالسلام، ولا ينتظر حتى يسلموا عليه، بل هو يبادر، ويسلم عليهم، وهذه صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

من آداب السلام: إذا جئت إلى المجلس، تسلم عليهم عند المجيء، وإذا أردت الانصراف، فإنك تسلم عليهم -أيضًا-، وليست الأولى بأحق أو بأولى من الثانية، فتسلم عليهم عند بداية الجلوس، وعند نهاية الجلوس.

وهذا شيء يغفل عنه كثير من الناس؛ عند المغادرة لا يسلم، والسنة أنه يسلم عند المغادرة؛ كما يسلم عند القدوم.

كذلك من أحكام السلام: أنه إذا سلمت عليه، ثم حصل بينكما افتراق - ولو كان يسيرا-، ثم التقيتما مرة ثانية، فإنك تسلم عليه مرة ثانية، ولا تقل: إنك قد سلمت عليه قبل قليل. بل تسلم عليه، فكل لقاء له سلام.


الشرح

([1] أخرجه: أبو داود رقم (5208)، والترمذي رقم (2706)، وأحمد رقم (7142).