×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وَالمَارُّ عَلَى القَاعِدِ، وَالرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالقَلِيلُ عَلَى الكَثِيرِ» ([1]).

وفي الترمذي: «يُسَلِّمُ الْمَاشِي عَلَى القَائِمِ» ([2]).

وفي مسند البزار عنه صلى الله عليه وسلم: «وَالْمَاشِيَانِ أَيُّهُمَا بَدَأَ فَهو أَفْضَلُ» ([3]).

وفي سنن أبي داود عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ مَنْ بَدَأَهُمْ بِالسَّلاَمِ» ([4]).

*****

ويسلم الراكب على الماشي.

ويسلم الماشي على القاعد، فإذا التقى اثنان، يسلم أحدهما على الآخر، والذي يبدأ الأول هو خيرهما.

هذا الآن من آداب السلام.

القائم أي: الواقف، فيسلم الماشي على الواقف، ويسلم الماشي -أيضًا- على القاعد.

الماشيان يشرع في حق كل منهما أن يبادر هو بالسلام، والذي يبدأ هو الأفضل من الآخر.

قوله: «أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ»؛ أي: أقربهم إلى الله الذي يبدأ


الشرح

([1] أخرجه: البخاري رقم (6231)، ومسلم رقم (2160).

([2] أخرجه: الترمذي رقم (2705).

([3] أخرجه: ابن حبان رقم (497)، والبخاري رقم في «الأدب المفرد» رقم (998).

([4] أخرجه: أبو داود رقم (5197).