×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وهي راوية حديث الترمذي، والظاهر أن القصة واحدة، وأنه سلم عليهن بيده.

وفي «البخاري»: «أن الصحابة ينصرفون من الجمعة، فيمرون على عجوز في طريقهم، فيسلمون عليها، فتقدم لهم طعامًا من أصول السلق والشعير» ([1]).

وهذا هو الصواب في مسألة السلام على النساء؛ يسلم على العجوز وذات المحارم دون غيرهن.

وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الكَبِيرِ،

*****

أي أن أسماء بنت يزيد هي راوية حديث الترمذي السابق، الذي فيه أنه صلى الله عليه وسلم: «مَرَّ يَوْمًا بِجَمَاعَةِ نِسْوَةٍ، فَأَلْوَى بِيَدِهِ بِالتَّسْلِيمِ».

انتبهوا! هذا هو الصواب؛ لأن فيها تفصيل، والصواب هو هذا.

محارمك: من يحرمن عليك، تسلم عليهن، وأما الأجنبيات وغير العجائز، فلا تسلم عليهن؛ لما في ذلك من خشية الفتنة.

من أحكام السلام ما يأتي:

أن الصغير يسلم على الكبير؛ تقديرًا له واحترامًا له.

‑ويسلم القليل من الناس على الكثير من الناس.


الشرح

([1] أخرجه: البخاري رقم (938).