وعلى هذا: فيسن
لداخل المسجد إذا كان فيه جماعة ثلاث تحياتٍ مرتبةٍ: أحدها: أن يقول عند دخوله:
بِسْمِ اللَّهِ وَالصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ. ثم يصلي تحية
المسجد، ثم يسلم على القوم.
وكان صلى الله
عليه وسلم إِذَا دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ بِاللَّيْلِ، يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا، لاَ
يُوقِظُ النَّائِمَ. وَيُسْمِعُ اليَقْظَانَ، ذكره مسلم ([1]).
*****
الأولى: عند الدخول،
والثانية: صلاة الركعتين قبل الجلوس، والثالثة: السلام على من في المسجد من
الحضور؛ واحدًا كان أو أكثر.
هذه فيها حق المسجد
وحق الرسول صلى الله عليه وسلم.
هذه حق الله جل وعلا.
وهذه حق المخلوقين.
كذلك من آداب السلام: أنه إذا دخل منزله، فإنه يسلم عند الدخول، يسلم على أهله، وإن كانوا في وقت نوم، فإنه يسلم سلامًا خفيفًا لا يوقظ النائم، ويشعر به المستيقظ. قال تعالى: ﴿فَإِذَا دَخَلۡتُم بُيُوتٗا فَسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ تَحِيَّةٗ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ﴾ [النور: 61]. قوله: ﴿فَسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ﴾؛ أي: على من فيها؛ لأن المسلمين كالنفس الواحدة.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2055).