وقال صلى الله
عليه وسلم: «مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا، فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ ُ، فَقَالَ قَبْلَ
أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ
أَنْ لاَ إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ،، إِلاَّ غُفِرَ
لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ» ([1]).
*****
هذه كفارة المجلس،
فإذا جلس مجلسًا، وأراد أن يقوم، فإنه يأتي بهذا الدعاء، لا سيما إذا كان هذا
المجلس دار فيه شيء من الكلام المكروه، فإنه يقول هذا الدعاء: «سُبْحَانَكَ
اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ
وَأَتُوبُ إِلَيْكَ».
وفي هذا الدعاء
ثلاثة ألفاظ:
الأول: «سُبْحَانَكَ
اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ».
الثاني: «أَشْهَدُ أَنْ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ».
الثالث: «أَسْتَغْفِرُكَ
وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»، فهذا الدعاء كفارة لما دار في المجلس، وينبغي للمسلم أن
يحفظ هذا الدعاء، وكلما قام من مجلس، يأتي به؛ ليكفر الله عز وجل به ما دار في هذا
المجلس من اللغط.
هذا من فضل الله عز وجل، وهو شيء يسير، فهو ثلاثة ألفاظ تقولها، يكفر الله ما حصل منك في هذا المجلس، ولو كان المجلس طويلاً، أو فيه لغط كثير، فهذه الألفاظ الثلاثة تكفره عنك؛ «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»، ثلاثة ألفاظ.
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (3433)، وأحمد رقم (10415).