لما كان الجهاد
ذروة سنام الإسلام، ومنازل أهله أعلى المنازل في الجنة؛ كما لهم الرفعة في الدنيا،
*****
كما في الحديث.
كما قال الله جل
وعلا: ﴿لَّا يَسۡتَوِي
ٱلۡقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ غَيۡرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ وَٱلۡمُجَٰهِدُونَ
فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ فَضَّلَ ٱللَّهُ
ٱلۡمُجَٰهِدِينَ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ دَرَجَةٗۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَفَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ
عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ أَجۡرًا عَظِيمٗا ٩٥ دَرَجَٰتٖ مِّنۡهُ وَمَغۡفِرَةٗ وَرَحۡمَةٗۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمًا﴾ [النساء: 95، 96].
فقوله: ﴿عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ
دَرَجَةٗۚ﴾؛ أي: على المعذورين.
وقوله: ﴿عَلَى ٱلۡقَٰعِدِينَ
أَجۡرًا عَظِيمٗا﴾؛ أي: من غير عذر.
وجاء في الحديث: «إِنَّ
فِي الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي
سَبِيلِهِ، كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ
وَالأَرْضِ» ([1])، فالمجاهدون في
سبيل الله هم أرفع الناس عند الله، وأرفع الناس في الجنة يوم القيامة.
لكن الجهاد الشرعي
ليس الجهاد الذي يسمى جهادًا ويكون معه تخريب، هذا ليس جهادًا، بل هذا تخريب، هذا
باطل، إنما الجهاد الشرعي هو الجهاد الذي شرعه الله ورسوله.
المجاهدون يرفعهم الله عز وجل في الدنيا بالعز والتمكين والنصر، ويرفعهم الله في الجنة في منازلهم فوق الناس.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2790).