×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وهجرة إلى رسوله صلى الله عليه وسلم بالمتابعة.

وفرض عليه جهاد فيه، وشيطانه، لا ينوب فيه أحد عن أحدٍ.

وأما جهاد الكفار والمنافقين، قد يكتفى فيه ببعض الأمة.

*****

وهجرها أي: تركها، فهذه هجرة إلى الله بالإخلاص، هجرة من الشرك إلى التوحيد، والهجرة إلى الرسول من البدعة إلى السنة والاتباع.

ترك البدع، والعمل بالسنة، هذه هي الهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

كذلك جهاد النفس والشيطان هذا فرض عين دائمًا، لا ينوب أحد عن أحد فيها، وأما الجهاد في سبيل الله وقتال الكفار، فهذا يكون فرض كفاية؛ إذا قام به من يكفي، سقط الإثم عن الباقين.

إذا قام به من يكفي، سقط الإثم عن باقي الأمة، إذا وُجد من يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويدعو إلى الله، بقي في حقك أنت سنة، سقط الواجب، وأما إذا لم يوجد أحد يقوم بذلك، فإنه يكون فرض عين على من عنده استطاعة، وهذا الأول، والثاني لا يسقط عنك أبدًا: بالقلب، والهجرة إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، فهذه فرض عين دائمًا وأبدًا.

*****


الشرح