الثالثةُ على
الدعوة إليه، وإلا كان من الذين يكتمون ما أنزل الله. الرابعة: على الصبر على مشاق
الدعوة،
*****
العلم ليس من أجل
العلم فقط، وإنما يتعلم العلم، ويعمل به، وإلا فلن ينفعه العلم بشيء، فإذا لم يعمل
به، صار شجرًا بلا ثمر، صار حملاً بلا فائدة، فالمرتبة الثانية هي العمل بالعلم
بعد تعلمه.
المرتبة الثالثة:
الدعوة إليه، فإذا تعلم العلم، وعمل به لنفسه، لا يقتصر على نفسه فقط، بل يدعو
الناس إلى العمل الصالح، إلى التوبة والدعوة إلى الله عز وجل.
هذا كله داخل في
جهاد النفس.
المرتبة الرابعة: الصبر على مشاق
الدعوة؛ لأن الذي يدعو إلى الله يلاقي مشاقًّا من الناس:
أولاً: يحتاج إلى أسفار،
وإلى صبر على الأسفار، وعلى تتبع الناس.
ثانيًا: سيلاقي من الناس
تعبًا؛ سيقابلونه بقسوة الكلام، أو قسوة الأفعال؛ ربما يضربونه، فالرسول صلى الله
عليه وسلم ضُربَ، والأنبياء يضربون، ويقتلون أحيانًا، فيحتاج ذلك إلى صبر على
الدعوة إلى الله عز وجل.
لكن لا بد من سبق
العلم، وسبق العمل، ثم الدعوة، وأما دعوة بدون علم، فهذه لا تنفع، بل تضر، وكذلك
دعوة بدون عمل، عندك علم، لكن لا تعمل به، يقول الناس: ابدأ بنفسك، أتدعونا وأنت
لا تعمل به؟! لا تنفع هذه الدعوة.
والمرتبة الرابعة: تصبر على ما ينالك، وكل هذه الأمور في سورة العصر.