وجهادُ الكفار
أخص باليد، وجهاد المنافقين أخص باللسان.
المرتبة
الرابعةُ: جهاد أرباب الظلم والمنكرات والبدع،
*****
عندهم، والسيئ
يساعدونه من أجل أن يخرب على المسلمين، لكن الصالح مُنِعَ بسببهم فيجب معرفة هذا؛
معرفة الجهاد الصحيح من الجهاد المدعى.
جهاد الكفار أخص
باليد، وجهاد المنافقين أخص باللسان.
المنافقون لا
يُقاتلون؛ لأنهم يدَّعون الإسلام؛ يصلون ويصومون، وهم مسلمون في الظاهر، نحن نقبل
منهم الظاهر، وأما قلوبهم، فلا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، فنقبل منهم، فلا
يجاهدون بالسلاح.
لما حصل من
المنافقين ما حصل، قالوا: يا رسول، ألا تقتلهم، قال: «لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ
أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ» ([1])، ظاهرهم أنهم من
الصحابة، والناس يظنون أنهم صحابة، فلو قتلهم الرسول، لقيل: إن محمدًا يقتل
أصحابه.
المرتبة الرابعة:
جهاد العصاة من المسلمين، هذا يكون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهذا جهاد.
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاد، ولكنه جهاد مع عصاة، وليس مع كفار، أو مع منافقين، وإنما هو مع أصحاب الشهوات من عصاة المسلمين.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4905)، ومسلم رقم (1063).