المرتبة
الثالثةُ: جهاد الكفار والمنافقين.
وَهُوَ أربع
مراتب: بالقلب، واللسان، والمال، والنفس.
*****
المرتبة الثالثة من
مراتب الجهاد: جهاد الكفار، وهذا بالسلاح والقتال، وجهاد المنافقين، وهذا يكون بالحجة
واللسان، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ
وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ﴾ [التوبة: 73]
أربع مراتب: بالقلب؛
إذ لا بد من النية الصالحة، وكذلك بالنفس؛ تجاهدهم بحمل السلاح، ودخول المعارك
بنفسك، وكذلك بالمال؛ تمول المجاهدين، وتشتري السلاح لهم، لكن المراد الجهاد في
سبيل الله، الذي شرعه الله، وتحت راية إمام المسلمين، هذا هو الجهاد.
وأما التخريب
والإرهاب، فهذا ليس جهادًا، بل هذا تخريب وفوضى، هذا الذي يسمونه الآن الجهاد، هذا
ليس جهادًا، وإنما هذا تخريب وضد الجهاد، ويضر المسلمين، ويسلط عليهم عدوهم، ويصير
له حجة عليهم.
لم يتسلط الكفار على
المسلمين الآن إلا بحجة الإرهاب؛ بسبب أناس جهال أو مغرضون، صاروا يخربون، ويقتلون
الناس، ويتلفون الأموال، فجرَّت على المسلمين وبالاً.
في الأول المسلمون كانوا ممتدين في الدعوة إلى الله في الخارج، وينفقون أموالاً في سبيل الله، ويرسلون دعاة، ويفتحون مراكز إسلامية، الآن أغلقت، وقطعت هذه الأمور بسبب الإرهاب؛ أي: أنهم يحتجون بالإرهاب، فمنعوا الصالح والطالح، ومنعهم للصالح هذا هو المقصود