إلى بيت القدس،
راكبًا على البُراق، صُحبة جبريل، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا ([1])،
وربط البراق بحلقة باب المسجد.
وقيل: إنه نزل
ببيت لحم، ولم يصح ذلك عنه البتة.
*****
البراق: دابة سريعة العدو ([2])، وهي لا ترى؛ لأنها
من الأمور الغيبية، وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم.
ومعه جبريل عليه
السلام.
نزل في بيت المقدس،
المسجد الأقصى نزل به، وانظروا إلى الربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى؛
المسجد الأقصى هو مسجد الأنبياء، والمسجد الحرام هو مسجد إبراهيم صلى الله عليه
وسلم وإسماعيل ومحمد -عليهم الصلاة والسلام-، فهذه مساجد الأنبياء.
قوله: «وصلى
بالأنبياء إمامًا»؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء، ولأن رسالته عامة،
فصلاته بالأنبياء تدل على أنه هو أفضل الأنبياء والمرسلين.
بيت لحم: هي قرية من قرى فلسطين، وهي محل مولد السيد المسيح عليه السلام، لكن الشيخ رحمه الله يقول: لم يصح هذا.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (172).