×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

    فإن قال في يوم مقالة غائب 

                فتصديقها في ضحوة اليوم أو غد

     ترحل عن قوم فزالت عقولهم  

                   وحل على قوم بنور مجدد

     هداهم به بعد الضلالة ربهم   

                  وأرشدهم من يتبع الحق يرشد

      ليهن أبا بكر سعادة جده   

                 بصحبته من يسعد الله يسعد

      ويهن بني كعبٍ مقام فتاتهم    

                ومقعدها للمؤمنين بمرصد ([1])

قالت أسماء رضي الله عنها: ما درينا أين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أقبل رجل من الجن من أسفل مكة، فأنشد هذه الأبيات، والناس يتبعونهُ، ويسمعُون صوتهُ، ولا يرونهُ، حتى خرج من أعلاها.

قالت: فلما سمعنا قولهُ، عرفنا حيثُ توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن وجهه إلى المدينة ([2]).

*****

أي: أنه يخبر عن المغيبات صلى الله عليه وسلم، وتحصل كما أخبر.

*****


الشرح

([1] أخرج هذه الأبيات الحاكم رقم (4274)، والطبراني في «الكبير» رقم (3605).

([2] أخرجه: ابن هشام في «سيرته» (1/487).