×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

فجعلوا يكلمونه في النزول عليهم، وبادر أبو أيوب رضي الله عنه إلى رحله، فأدخله بيته، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المرء مع رحله» ([1]).

وجاء أسعد بن زرارة رضي الله عنه فأخذ ناقته صلى الله عليه وسلم، فكانت عنده.

وأصبح كما قال قيس بن صرمة الأنصاري، وكان ابن عباسٍ يختلفُ إليه يتحفظها:

ثوى في قريشٍ بضع عشرة حجة

*****

لما بركت الناقة، كل يبادر؛ لينزل عنده الرسول صلى الله عليه وسلم، يعرضون عليه؛ لينزل في بيته، وأما أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، فلم يكلم الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما أخذ رحل الرسول صلى الله عليه وسلم، وأدخله في بيته، فقال صلى الله عليه وسلم: «المرء مع رحله»، فنزل على أبي أيوب الأنصاري، وأقام عنده أيامًا.

أسعد بن زرارة أخذ ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ليهتم بها، ويحفظها للرسول صلى الله عليه وسلم.

أبو قيس بن صرمة الأنصاري هذا من شعراء الأنصار، وهو من شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم، الذين أيدوه بشعرهم، ونافحوا عنه.

هذه الأبيات ابن عباس رضي الله عنهما كان يحرص على حفظها، وأخذها من الشاعر الذي قالها، وهو قيس بن صرمة.

قوله: «حجّةً»؛ أي: سنة.


الشرح

([1] أخرجه: ابن سعد في «طبقاته» (1/183).