×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

كان صلى الله عليه وسلم يَمُنَّ عَلَى بَعْضِهِمْ ([1])، وَيَقْتُلَ بَعْضَهُمْ ([2])وَيُفَادِي بَعْضَهُمْ بِالْمَالِ ([3])، وبعضهم بأسرى المسلمين ([4])، فعل ذلك كله بحسب المصلحة.

واستأذنه الأنصار أن يتركوا لعمه العباس فداءه، فقال: «لاَ تَدَعُوا مِنْهُ دِرْهَمًا» ([5]).

*****

وهو يحسن الكتابة، فإنه يعلم صغار المسلمين الكتابة -ويعتبر هذا من الفداء بالمنفعة-، أو يفادون بأسرى من المسلمين؛ إذا كان عند الكفار أسرى من المسلمين، فيقابلون بأسرى من الكفار، ويطلقون، هذا الفداء.

والقتل: النبي صلى الله عليه وسلم قتل النضر بن الحارث، وقتل -أيضًا- عقبة ابن أبي معيط في وقعة بدر.

يَقْتُلَ بَعْضَهُمْ مثل ما قتل النضر بن الحارث، وقتل عقبة بن أبي معيط بعد منصرفه من بدر؛ لشدة أذاهما لله ولرسوله.

حسب ما يرى فيه المصلحة.

كان العباس ممن أسر يوم بدر؛ لأنه خرج مع المشركين، قبل أن يسلم خرج مع المشركين، فأسره المسلمون، وصار عليه الفداء،


الشرح

([1] أخرجه: مسلم رقم (1808).

([2] أخرجه: البيهقي في «الصغرى» رقم (2826).

([3] أخرجه: مسلم رقم (1763).

([4] أخرجه: مسلم رقم (1755).

([5]) أخرجه: البخاري رقم (2537).