×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وهو منقطع، وهذه الزيادة لم يذكرها سائر الرواة، ولعلها من تفسير بعضهم.

*****

وقوله: «لا يصح وصله»؛ أي: لا يصح وصله إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه منقطع، سقط منه راوٍ أو أكثر.

منقطع السند، والانقطاع في السند: علة قادحة؛ إذا سقط منه راوٍ فأكثر، فهذا يقال له: المنقطع.

والانقطاع: هو جرح في الرواية، لا بد أن يكون السند متصلاً، لا يسقط منه أحد من الراوي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

فالسند إن سقط منه راوٍ واحد، فهو منقطع، وإن سقط منه راويان متواليان، فهو المعضل ([1])، وإن سقط منه راوٍ في أول السند، فهو المعلق، وإن سقط منه راو في آخر السند، فهو المرسل، كل هذه أقسام في الحديث المنقطع.

أي: لعلها من تفسير بعض الرواة؛ فلا تصح.

*****


الشرح

([1] انظر: مقدمة ابن الصلاح (1/59)، والتقريب والتيسير للنووي (1/36)، ومشيخة القزويني (1/101)، والباعث الحثيث (1/51).