×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

وساعدهم طمع بعض الخائنين لله ولرسوله، ولم يستمر حتى كشف الله أمره، وبين خلفاء الرسل بطلانه ([1]).

ولم يأخذ صلى الله عليه وسلم الجزية من عباد الأصنام.

فقيل: لا تؤخذ من كافر غير هؤلاء ومن دان دينهم؛ اقتداء بأخذه وتركه.

*****

ساعدهم بعض الذين يعلمون أن الوثيقة كذب، وإنما أمضوها؛ خيانة لله سبحانه وتعالى ولرسوله، ومجاملة لليهود.

خلفاء الرسل هم العلماء: «إِنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ» ([2]).

فالعلماء هم خلفاء الرسل -بينوا بطلان هذه الوثيقة-؛ مثل: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

لم يأخذها من الوثنين، وإنما أخذها من اليهود والنصارى على موجب الآية: ﴿مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ[التوبة: 29]، فهل معنى ذلك أن الجزية خاصة بأهل الكتاب، ولا تؤخذ من سائر الكفرة؟ هذا خلاف بين أهل العلم؛ كما يأتي.

بناء على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قيل: لا تؤخذ الجزية إلا من أهل الكتاب. هذا قول.

من أهل الكتاب، ومن دان بدين أهل الكتاب؛ لأن هناك طوائف من العرب دخلوا في اليهودية والنصرانية بحكم الجوار؛


الشرح

([1] انظر: زاد المعاد (3/137 - 138).

([2] أخرجه: أبو داود رقم (3641)، والترمذي رقم (2682)، وابن ماجة (223).