×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثاني

ويغلظ، ويبلغ بالقول البليغ إلى نفوسهم، ونهي أن يصلي عليهم، وأن يقوم على قبورهم،

*****

قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ [التوبة: 73].

فلا يلين مع المنافق، بل ينبغي أن يغلظ عليه، إذا ظهر منه كلام قبيح، يقدح في العقيدة، يقدح في الإسلام، يتنقص المسلمين، فلابد أن يردع، ولا يترك ينشر الشر بين الناس، ﴿وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ.

لكن إذا ما حصل منهم شيء، يعرض عنهم: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُ ٱللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمۡ فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَعِظۡهُمۡ وَقُل لَّهُمۡ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ قَوۡلَۢا بَلِيغٗا[النساء: 63].

ولا يقال: إن هؤلاء مواطنون. لا، مواطنون، لكن إذا ظهر منهم جرح للإسلام وللمسلمين، فإنه يداوي جرحهم، ويعالجون بما يردعهم.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓۖ [التوبة: 84].

وأما المؤمن، فيصلى عليه، المؤمن ظاهرًا وباطنًا يُصلى عليه صلاة الجنازة، ويوقف على قبره بعد دفنه، ويستغفر له، ويُسأل الله له التثبيت.


الشرح