فعزى -سبحانه -
نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك، وأن له أسوة بمن تقدمه.
وعزى أتباعه
بقوله: ﴿أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَأۡتِكُم
مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُمۖ مَّسَّتۡهُمُ ٱلۡبَأۡسَآءُ
وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلۡزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
مَعَهُۥ مَتَىٰ نَصۡرُ ٱللَّهِۗ أَلَآ إِنَّ نَصۡرَ ٱللَّهِ قَرِيبٞ﴾
[البقرة: 214].
وقوله تعالى: ﴿الٓمٓ ١ أَحَسِبَ
ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ﴾
[العنكبوت: 1، 2]. إلى قوله: ﴿أَوَ لَيۡسَ ٱللَّهُ
بِأَعۡلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾
[العنكبوت: 10]، فليتأمل العبد سياق هذه الآيات، وما تضمنته من العبر وكنوز الحكم.
*****
قوله: ﴿ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم﴾؛ أي: من قبل قريش
الذين آذوك وضايقوك.
قوله تعالى: ﴿مِّن رَّسُولٍ إِلَّا
قَالُواْ سَاحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونٌ﴾؛ أي: هل أوصى بعضهم بعضًا بهذه المقالة؟ لا، بعضهم في
أول الخلق، لكن هم على وتيرة واحدة، قال تعالى: ﴿أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ﴾.
هذا فيه تعزية للأمة
وأتباع الرسول صلى الله عليه وسلم: ﴿أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَأۡتِكُم مَّثَلُ
ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلِكُمۖ مَّسَّتۡهُمُ ٱلۡبَأۡسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ
وَزُلۡزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ مَتَىٰ
نَصۡرُ ٱللَّهِۗ أَلَآ إِنَّ نَصۡرَ ٱللَّهِ قَرِيبٞ﴾ [البقرة: 214].
وقوله تعالى: ﴿أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن
تَدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا يَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ مِنكُمۡ
وَيَعۡلَمَ ٱلصَّٰبِرِينَ﴾ [آل عمران: 142].