جميعُ الحُجَّاجِ
يَقْصرون؛ سواءٌ كانوا من أهل مَكَّةَ أو من غيرهم، ويُصلُّون كُلَّ صلاة فِي
وقتها؛ قصرًا بلا جَمْعٍ؛ كَمَا فَعَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه؛
ويَبِيتُونَ ليلةَ التاسعِ فِي مِنًى؛ فالسُّنَّةُ أن يَبْقُوا فيها يوم الثامن،
ويَبِيتُوا ليلة التاسع، وليس هذا بواجبٍ.
ومَنْ جَاءَ
مُحْرِمًا من بلده فِي اليوم التاسع، أو مِنْ مَكَّةَ، أو مِنْ جدَّة، أو من أي
مكان؛ وذهب إلى عَرَفَة، ولم يَمُرَّ بمِنًى؛ فلا حَرَجَ عَلَيْهِ وإنما فَاتَتْه
سُنَّةٌ فقط، ويشتغلون بالتلبية؛ لأنهم مُحْرِمُون، فيُلَبُّون من حين الإحرام،
ويستمرون عَلَى التلبية فِي فترات؛ فيُلَبِّي المُحْرِمُ بين فترةٍ وأخرى، ولا
يَغْفَلُ عن التلبية: «لَبَّيْكَ اللَّهم لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شريك لك
لَبَّيْكَ، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريكَ لك»، فِي اللَّيْل وَفِي النهار،
وَفِي الطُّرُقات، وَفِي أي مكان، ويُكْثِرُ من التلبية.
****
الصفحة 4 / 150