×
شرح مناسك الحج والعمرة على ضوء الكتاب والسنة

 فأنتَ مَا زِلْتَ فِي ذِكْرٍ لله عز وجل، عَمَلاً بقوله تَعَالَى: ﴿فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلۡمَشۡعَرِ ٱلۡحَرَامِۖ [البقرة: 198]، تَذْكُرُهُ بصلاةِ المغرب والعشاء، وتَذْكُرُهُ بالْمَبِيت فيها، وتَذْكُرُهُ بصلاة الفجر، وتَذْكُرُهُ بالدُّعاءِ بعد صلاة الفجر، فكُلُّ هذا ذِكْرُ اللهِ عز وجل.

فإذا طَلَعَ الفَجْرُ، فليُبَادِرُوا بالصَّلاَةِ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا؛ لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بَادَرَ بصلاة الفجر أوَّلَ مَا طَلَعَ الفَجْرُ، حتى إنَّ بَعْضَهُمْ يقول: إِنَّهُ صلَّى قبل الوَقْتِ، ولم يَكُنْ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي قبل الوَقْتِ، ولكن بَادَرَ بالفجرِ ولم يُؤَخِّرْها ويُسْفِرْ بها، وإنَّمَا بادرَ بها لأَِجْلِ أن يتفرَّغَ للدعاء بَعْدَهَا.

****


الشرح