فلا بأس، فقد تَعَجَّل فِي يومين بهذين
الشَّرْطَيْنِ:
الأول: أن يَرْمِيَ
الْجَمَرَاتِ بعد الزَّوَالِ وقبلَ غُرُوبِ الشمسِ.
الثاني: أن يكون رَحِيلُهُ
من مِنًى قبل غروبِ الشمسِ، فإن غربتْ عَلَيْهِ الشمسُ وَهُوَ لم يَرْمِ أو رَمَى
ولم يَرْتَحِلْ، لم يَجُزْ له الرَّحِيلُ، بل يَبْقَى إلى يومِ الثالثَ عَشَرَ،
ويكون متأخرًا، وَهُوَ أَفْضَلُ.
فالتأخُّرُ أَفْضَلُ
من التَّعَجُّل؛ لأنه هو الَّذِي فَعَلَهُ النبيُّ، ولأنَّ فيه زيادةُ عَمَلٍ، فهو
أَفْضَلُ من التَّعَجُّلِ، والتَّعَجُّلُ جائزٌ؛ لأنَّ اللهَ أَجَازَهُ، قَالَ
تَعَالَى:﴿فَمَن
تَعَجَّلَ فِي يَوۡمَيۡنِ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِ﴾ [البقرة: 203].
****
الصفحة 2 / 150