×
شرح المَنظُومَةُ الحائِيَّة

المَبْحَث الثَّامِن:

مَكانَة المَنظُومةِ الحائِيَّةِ عِند العُلماءِ:

للمَنظُومةِ الحائِيَّة مَكانَةٌ عالِيةٌ ومَنزِلةٌ سامِيَةٌ عِند عُلماءِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ عَلَى مَرِّ العُصورِ وتعاقُبِ الدُّهورِ.

·        وقد تجلَّى اهتمامُ العلماءِ بِها وعنايتُهم بشأنِها فِي عِدَّةِ صُوَرٍ، ومنها:

1- رِوايَتُها.

2- إيرادُها فِي كُتُبهِم العقديَّة.

3- النَّقلُ عنها.

4- الثَّناءُ عليها.

ومن ذلك قَوْلُ الإمامِ ابنِ القيِّمِ رحمه الله تعالى فِي النُّونِيَّةِ ([1]):

وَكَذَا الإِمامُ ابْنُ الإِمامِ المُرْتَضَى

 

حَقًّا أَبِي دَاودَ ذِي العِرْفانِ

 

تَصْنِيفُهُ نَظْمًا وَنَثْرًا وَاضِحٌ

 

فِي السُّنَّةِ المُثْلَى هُمَا نَجْمَانِ

وَمِمَّا قالَ فيها الشَّيْخُ د. عبد الرَّزَّاق بنُ عبد المُحسن العباد البدر فِي مُقدِّمة شَرْحِه لها: «القصيدة السَّنِيَّة والمَنظُومة البَهِيَّة... وهي منظومةٌ شائِعةُ الذِّكْرِ، رفيعةُ الشَّأنِ، عَذْبةُ الألفاظِ، سَهلة الحِفظِ، لها مكانةٌ عالية ومنزِلَةٌ رفِيعةٌ عِند أهلِ العِلم فِي قدِيم الزَّمانِ وحديثِه، تواترَ نقلُها عنْ ابنِ أبي داودَ رحمه الله، فقدْ رواها عنهُ غيرُ واحدٍ من أهل العِلم كالآجري، وابن بطَّةَ، وابن شاهين، وغيرُهم، وثلاثتُهم مِن تلاميذِ


الشرح

([1])  الكافية الشافية (ص 65).