×
شرح المَنظُومَةُ الحائِيَّة

 النَّاظِم، وتناولَها غيْرُ واحدٍ مِن أهلِ العِلم بالشَّرْحِ... وهي منظومةٌ عظيمةٌ فِي تقرير المُعتقَدِ الحَقِّ الَّذِي كان عليهِ أهلُ السُّنَّةِ والجماعة تدُلُّ عَلَى مكانةِ ناظمِها وسَعَةِ باعِهِ، وحُسْنِ مُعتقَدِه وطيبِ نُصْحِه».

وقال الشَّيْخ عبدُ الرحمن بن ناصر البراك - حفظه الله تعالى - فِي شَرْحِه للمنظُومةِ:

«مَنظُومةُ العلاَّمةِ الحافظ ابنِ أبي داودَ، وهو أبو بكرٍ عبدُ الله بن سليمان بن أبي داود سليمان بن الأشعث صاحبُ السُّنَن...، ومن آثاره هذه المنظومةُ المشهورةُ التي اشْتهَرَتْ عند المُؤرِّخينَ للأعلامِ، فهيَ مَشهورَةٌ عِند أهلِ العِلم، هذهِ المنظومةُ المشهورةُ بالحائِيَّةِ، حائِيَّة أو منظومة ابن أبي داود، ولعلَّها - يعنِي - إن لم تكُنْ أوَّلَ نَظْمٍ فِي العقيدةِ فلا شَكَّ أنَّها مِن أوَّلِ ما نُسِجَ عَلَى هذا المِنوالِ، فإنَّ أهلَ العِلم لما قامتْ حركَةُ التَّأليفِ وحركَةُ الجِهادِ باللِّسانِ والرَّدِّ عَلَى المُبتدعِين ألَّفُوا فِي ذلك المُؤَلَّفاتِ الكثيرةَ، ومُعظَمُها - يَعْنِي - بذِكْرِ الأدِلَّةِ وجَمْعِ الأدِلَّةِ، كُلُّها مُؤلَّفات يعني عَلَى سبيل يعني بالنثر.

وهذه المنظومة - التي نَحنُ بِصَدَدِها - محدُودةُ الأبياتِ قليلة، غايتُها ما أُثْبِتَ عِندكم، أكثَرُ ما وُجِدَ هي هذه المجموعةُ، أربعونَ بَيتًا تقريبًا، ولكِنَّها تَضَمَّنتْ - يعني - تأصيلاً، وتضمَّنَتْ بيانَ مُعتقَدِ أهْلِ السُّنَّةِ لعلَّهُ فِي أهَمِّ المسائلِ، ولا بُدَّ أنْ يكونَ ذلِكَ عَلَى وَجْهِ الإجمالِ مع هذا الاختصارِ، لا يُمكِن إلاَّ أن يكونَ عَلَى وَجْهِ الإجمالِ».


الشرح