×
شرح المَنظُومَةُ الحائِيَّة

الثالث: أنَّها تقعُ فِي أربعين بيتًا، كما فِي شرحِ السُّنَّةِ لابن شاهين (ص 353).

وقد ذكَرَ بعضُهم أنّ هذِه الأبياتِ الزائدةَ من بعض الرُّواة.

وعليه مشى الشَّيْخ: عبد الرحمن بن ناصر البراك، حفظه الله تعالى، فِي شَرحِه للمنظُومة.

وكذا الشارح الشَّيْخ صالح بن فوزان، فِي شَرحِه هذا.

قال الشَّيْخ د. عبد الرزاق بدر - حفظه الله تعالى - بعد ذِكْرِ رُواتِها: «ولَم يَزِدْ جميعُ هؤلاءِ فيما ذَكَرُوهُ مِن أبياتِ هذه المنظومةِ عَلَى ثلاثةٍ وثلاثينَ بيتًا».

وقد جاءَ فِي آخِرِ كتابِ السُّنَّةِ لابنِ شاهينَ بعد نهايةِ الكتابِ - وهو مَن لَحِقَ بعضُ النُّسَّاخِ - إيرادٌ لهذه المَنظُومةِ، مع زيادةِ سبعةِ أبياتٍ بعدَ الأبياتِ المُتعلِّقةِ بالعَشَرةِ المُبشَّرينَ بالجنَّةِ، فأصبحَ مجموعُ أبياتِ المَنظُومةِ بهذِه الزِّيادةِ أرْبعينَ بيتًا([1]).

والأبيات المَزِيدة هي:

وَسِبْطَيْ رَسُولِ اللهِ وابْنَيْ خَدِيجَةٍ

 

وَفَاطِمَةٌ ذَاتُ النَّقاءِ تَبَحْبَحُوا

 

 

وَعَائِشُ أُمُّ المُؤمِنِينَ، وَخالُنَا

 

مُعاوِيَةٌ، أَكْرِمْ بِهِ ثُمَّ امْنَحُ

 

وَأَنْصَارُهُ وَالهاجِرُونَ دِيارَهُمْ

 

بِنَصْرَتِهِمْ عَنْ كَيَّةِ النَّارِ زُحْزِحُوا

 

وَمِنْ بَعْدِهِمْ فَالتَّابِعُونَ لِحُسْنِ مَآخِذَ

 

وَأَفْعالِهِمْ قَوْلاً وَفِعْلاً فَأَفْلَحُوا

وَمالِكٌ والثّوريُّ ثُمَّ أَخُوهُمٌ

 

أَبُو عَمْرٍو الأوْزاعِيُّ ذاكَ المُسَبِّحُ

وَمِنْ بَعْدِهِمْ فَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ

 

إِمَاما هُدًى مَنْ يَتَّبِعِ الحَقَّ يَنْصَحُ

أُولئِكَ قَوْمٌ قَدْ عَفا اللهُ عَنْهُمْ

 

فَأَحْبِبْهُمُ فَإِنَّكَ تَفْرَحُ


الشرح

([1])  الكتاب اللطيف لشرح مذهب أهل السنة (ص 255).